تم صباح اليوم الثلاثاء بمقر بلدية وادي مليز من ولاية جندوبة عقد اجتماع فنّي تشاوري خصّص لبحث الخطوات العملية حول ربط مختلف مناطق وادي مليز بشبكة التطهير وذلك بحضور مختصّين من ديوان التطهير وممثلي بعض الإدارات الجهوية واعضاء من المجلس البلدي بالجهة على رأسهم رئيس البلدية هشام المرزوقي.
وتبدو الحاجة الى تركيز محطة تطهير بجهة وادي مليز ملحّة ومستعجلة خاصة بالعودة الى ارتفاع حجم التجمعات السكنية مما ينعكس على مصادر تصريف المياه المستعملة والذي يكون عبر وادي مجردة المحاذي للجهة ليكون الانعكاس مباشرة على المياه التي يتم استعمالها في الانتاج الفلاحي الذي يعدّ النشاط الرئيسي والاساسي لأبناء الجهة ممّا خلق مشاكل صحيّة بالجملة خاصة منها ارتفاع حجم المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي صنف أ بسبب تلوّث المياه المستعملة في الري.
وقد قدّم المجلس البلدي بوادي مليز مقترحا بخصوص الفضاء الذي سيحتضن محطة التطهير ويتمثّل في ارض على ملك الدولة تبلغ مساحتها 42 هكتارا قدّم في شأنها المجلس البلدي مقترح مشروع مندمج يتمثّل اولا في بناء محطة تطهير ثم وحدة لرسكلة النفايات المستعملة وهو مشروع تم رصد مبلغ تمويله ويبقى في انتظار التنفيذ بالإضافة الى وحدات صناعية اخرى ستخصص للصناعات التحويلية وتهتم اساسا بتحويل المنتوجات الفلاحية بالجهة وهو ما من شأنه أن يساهم في تشغيل ابناء الجهة من العاطلين عن العمل كما أنه لن يكلّف المجموعة الوطنية عناء دفع مبالغ تعويضية للأرض التي يستم استغلالها كما يضمن تحقيق قيمة مضافة ستنعكس ايجابيا على نسق التنمية في الجهة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.