تفاصيل مؤثّرة عن وفاة حاج تونسي وزوجته في البقاع المقدسة

نشرت المكلّفة برئاسة الوفد الاعلامي لموسم الحج نجاة الهمامي تدوينة مؤثّرة عن وفاة زوجين في البقاع المقدّسة، إذ توفّي حاج تونسي وفاة طبيعية لتلتحق به زوجته بعد ساعات من وفاته.

وفيما يلي نص التدوينة:

البارحة عشت حادثة غريبة ومأثرة..توفي حاج تونسي في الفجر ونحن في البقاع المقدسة وكانت زوجته معه ..وذهبت أنا وزملائي لتعزيها والسؤال عنها في مصابها.كانت قوية جدا ومتقبلة للموقف إلى حد استغرابنا من الأمر.

وبحكم زمالتي مع إحدى قريباتها اعطيتها هاتفي ليطمئن عليها أفراد عائلتها من جربة وليسألوا عنها ويعزوها..

وفي الليل اعلمني زميلي ان الحاجة الأرملة تشعر بتعب وان الأطباء معها.ذهبت بسرعة لازورها وأكون معها..ولكن رغم المخاولات المستميتة للدكتورة زينب صيود وبعض الأطباء التونسيين والسعوديين رفض قلبها أن يعود للحياة..كانت فقط تسبح حسب مرافقاتها في الغرفة.يبدو انها من شدة خزنها على زوجها وتقبلها الأمر دون ردة فعل وكتمان جعلها تموت كمدا عليه.

احزنني جدا هذا الموقف واحزنتني العائلة التي ودعت اثنين عزيزين الاب والأم..ولكنها مشيئة الله والأقدار والعشرة الطيبة ..أو هو حسن الختام لهما في مكان طاهر بعد أداء الحج الذي عادا منه كما ولدتهما أمهما..رحمهما الله رحمة واسعة..

كانت وصية إحدى أفراد عائلتها ان اقبلها من جبينها وأطلب منها السماح باسمهم كعادتنا في تونس مع الميت وان أقول لها ان الجميع في حرية يدعون لكما…شعرت انها سمعتني عندما قلت هذا الكلام…ولكن يبدو ان الأهم أن تكون مع رفيق دربها في جنات الخلد وتودع هذا العالم الزائف

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.