رجل اعمال مصري يرصد مكافاة مالية ضخمة لمن يقتل فنان هاجم السيسي ..!!
واصل الفنان محمد علي، صاحب شركة المقاولات، المقيم في أسبانيا، هجومه على نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالتزامن مع الاستعدادات التي تشهدها القاهرة لعقد مؤتمر شباب مفاجئ، وفي وقت دعا الكاتب المصري علاء الأسواني، لفتح تحقيق في الاتهامات التي وجهها علي لعدد من قيادات الجيش، رصد رجل أعمال مصري، 5 ملايين جنيه، لمن يقتل علي.
وعرض علي مقطع فيديو يُظهر السيسي وهو يستمع إلى شكاوى بعض المواطنين البسطاء من غلاء المعيشة وعدم قدرتهم على الوفاء بالاحتياجات الأساسية لأسرهم، وقارن ذلك بالأموال الطائلة التي ينفقها السيسي والجيش على مشروعات لا تصب في صالح الشعب، مذكرا بالفيلات والقصور التي كُلف ببنائها لأسرة السيسي.
وتساءل: «هل من الطبيعي أن تضحك وأنت تستمع لشكاوى مواطنين بسطاء لا يستطيعون شراء الدجاج أو اللحوم».
واعتبر أن «حديث السيسي عن فقر المصريين وأنه سيقضي على من يحاول الاقتراب من مصر، نوعا من الهزل، خاصة أنه يسعى للاقتراض ويظهر أمام رؤساء العالم وأمراء الخليج بشكل المستضعف من أجل الحصول على الأموال».
وردا على بعض منتقديه من أنه لم ينتقد النظام والجيش إلا عندما خرج من مصر، أكد علي أنه لا أحد يستطيع التحدث عن وجهة نظره المعارضة داخل البلاد وإلا تعرض للقمع، وقال إن إدارة السيسي حوّلت المصريين إلى شعب جبان، وخلق أجيالا تخشى من تعبير عن رأيها. وتحدث عن أن هيئة تسمى «هيئة البصريات» (طبية تابعة للجيش)، مبيناً إنها تعاقدت مع وزارة الصحة على إنشاء مستشفى منفلوط في صعيد مصر، متسائلاً، عن علاقة أطباء الجيش بالإنشاءات الهندسية!
وأشار إلى التفاوت الكبير في الرواتب والمزايا بين الضباط في نفس الفئة والرتبة، كاشفا عن أسماء عدد من لواءات الجيش الذين جمعوا مليارات الجنيهات مقابل رضاهم عن فساد النظام الحاكم.
ومن ضمن هؤلاء ذكر علي، اسم اللواء خالد فودة، وهو صهر السيسي، الذي قال إنه يحصل على معاش ومكافأة بعد خروجه من الجيش، وعندما عُيّن محافظا للأقصر حصل، إضافة إلى ذلك، على راتب، ثم عُين محافظا لجنوب سيناء براتب، في الوقت الذي يعاني فيه الشباب من البطالة.
كما ذكر اللواء أحمد نعيم البدراوي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الذي ظل مدة طويلة في منصبه بسبب صلته بوزير الدفاع المصري الأسبق المشير محمد حسين طنطاوي.
وتابع أن اللواء البدراوي عقب خروجه من الهيئة الهندسية تولى إدارة مصنع العريش للإسمنت، ثم تولى بعدها إدارة شركة الصعيد للمقاولات.
وأضاف مقاول الجيش أن رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يحصل على 1.5 في المئة من إجمالي القيمة المالية للمشاريع التي تنفذها الهيئة، إضافة إلى الراتب الذي يحصل عليه، فضلا عن بدل الولاء الذي يحصل عليه كبار الضباط، وهو عبارة عن قطع ذهبية.
كما ورد اسم اللواء ماجد جورج الرئيس الأسبق للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتحدث عن المناصب التي تقلدها، ومن بينها وزير البيئة، كاشفا عن أن جورج استعان في الوزارة بأكثر من ثمانية لواءات من الجيش.
وتناول علي كذلك دور الأجهزة الأمنية، إذ قال إن السلطة أطلقتها على الشعب لتخويفه وإسكاته وترهيبه. ودعا المصريين للوقوف مع كل من يوجه صرخة ضد الظلم، وإلا فليرضوا بالظلم والاستعباد، حسب قوله.
وأوضح أنه خطط لهذه اللحظة منذ ثماني سنوات، وتلقى تهديدات كثيرة بسبب ذلك، وعلى الجميع مساعدته وطرح الأسئلة نفسها على الرئيس المصري بشأن ما كشفه من فساد، لأنه إذا تعرض للقتل ستنتهي المسألة.
الروائي المصري علاء الأسواني، طالب برد موثق من القوات المسلحة « في اتهامات طالت قيادات حالية بالمؤسسة العسكرية. كما طالب بالتحقيق فيما ورد في وقائع الفساد التي ذكرها. وأضاف في ندوة شارك فيها بعنوان «أوهام تحجب العقل العربي» وبثها في فيديو على موقع «يوتيوب»: «ما يعنينا في موضوع علي هو التحقيق في مخالفات ارتكبها مسؤولون في القوات المسلحة».
وأضاف : «الوهم الأول والتقديس يدفع بعض الناس لاعتبار السيسي والجيش فوق أي محاسبة».
كما أكد الأسواني أننا لا ينبغي أن نلتفت إلى تفاصيل فرعيه انشغل بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي مثل كونه ممثلا ناجحا أو فاشلا ، أو لماذا كان يعمل معهم طوال هذه المدة وغيرها من التفاصيل التي من شأنها أن تلهينا عن الموضوع الأساسي وهو محاسبة هؤلاء الذين طالتهم هذه الاتهامات.
في المقابل، عرض رجل الأعمال ياسر ندا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مكافأة بقيمة 5 ملايين جنيه لمن «يحضر لي رأس هذا المجرم الذي يسب أسياده القوات المسلحة المصرية العظيمة والرئيس».
وأضاف: «وهذه المكافأة مني أنا شخصيًا وأنا أقر وألتزم وأتعهد بذلك أمام القانون وجميع الجهات المعنية على أن يكون ذلك خلال أسبوع. مواطن مصري شريف بيحب جيشه وبلده. ياسر ندا».
وأرفق رجل الأعمال، المنشور بصورة من الشيك، وصورة أخرى لمحمد علي، ولاحقًا قام «فيسبوك» بحذف المنشور، بسبب مضمونه التحريضي.
القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.